top of page

ما لم يقله الغراب لربه


-عبد الله الخيضر

لم يبق في الدنيا سوى صوت الغراب

يمارس البحث ارتعاشا تحت رعب الرعد

عما قال الطين الذبيح هنا عن ذكريات القتل

لولا قراءة طلسم الماضي لما غنى الوجود

ليالي التكوين حين أقام وسط هياكل المنفى

حداد غاب عنه المذنبون

ما لم يقله الموت للدم قاله ريش السواد

للطير لغز لا يزال يجيب بعض الاسئلة

و يقول للنار التي تغفو على وثر الذكورة و الانوثة

أنت فانوس الرماد

و يقول للارض التي شربت دماء الابرياء

لعل عراف المجاز يداول التأويل عند النطفة الاولى

حين استعار الطين منه رداء

نار لم تزل ترمي اليقين على معابد (لالش)

و برودة الموتى تنادي للدعاء أيا نبي الله(ابراهيم)

نحن البرد اذ نمتد في نار السلام

لو أن لي شيئين لاخترت اكتشاف الصخر من سيزيف)

حين رأى مصير عذابه لا ينتهي

سيزيف لم يكره سواد حياته، بل علم النار انتصار الذاكرة

بل علم الدنيا رثاء الاخرة

بل علم الارض المهانة ان (قابيل) الجريمة

لايزال دما مسالا و الغراب سلالة ة الغراب سلالة من حزني المحبور في اوراق (هابيل) الحزين

في العرش كان مقيدا

بالهدهد المكلوم إذ لا يعرف الصمت

امتثالا للنبي بأن ما جاءت به الانباء أن الشمس خالق كل شيء لم يكن كذبا

هنا أوحى لي الغيب اختفاء

عروش (بلقيس) على شفة الشفاء

و العرش يسرع لاجتلاب الغيم إذ لا وقت

للطير المدان عبور هذا القيد

أما سليمان النبي يعيش في عصر الفلاسفة

الذين تعلموا أن الطيور إذا بنت أعشاشها

تمتد كالجرح القديم على رياح الوقت

لا عنوان يرشدني إلى سبا إلى لغز النساء

إلى بلاط من ثراء

فالان تأخدني القداسة للوجود مهاجرا كالطير

للذات المسافرة ابتهالا للصلاة

وإذا استهى التاريخ كشف هويتي فأنا(ابن فرناس)

السليل عروبة أرنو إلى أحلامي الكبرى

أهدي حبالي للردى، و الطائرون يقررون بأنهم أحزان

قرطبة و أتراح الفرات

و هناك كنت مع الرحيل و كنت وحدي

عالقا تهوى على عنقي سيوف الموت ثانية

لنحيا في كهوف الارض ثانية

لنرسم (خلق آدم) من تراتيل المصلى

من خيوط الفجر

من خبز الحصار

من أناجيل السقوق

و من بشارات الهطول

في الحرب كان مقيدا

لابد من فك القيود لكي تمر قوافل القمح

المذاب على دروب الجائعين

لا بد من عزف القصيدة كي يضيف الحرف

موسيقى الألم

اليوم كنا في ضيافة من يجوب الارض حرا يكتب المعنى

المسافر في (تناص) الحالمين

(درويش) يقتحم الحدود إلى الخلاص

و نحن من يرقى الفضاء و لا حصار مر بالنعش الطويل

(غوستاف) يصعد برج إيفل يخطف الذنيا و يجري كالحصان

يرى تماثيل الحياة

هي رحلة في المستحيل و ربما تنهيدة كبرى

على صدر(ابن عباد) ليكتمل الحنين

على جراحات الكفن

في العشق كان مقيدا

فامتد ما بين الرخام متيما

متأبطا نايا الى (ولادة) في عشقها المحموم

إذ جن الظلام على (ابن زيدون) انتقاما للغرام

ول(التنائي و التداني) يقتفي أثر النسيم

على اشتياق الارض للحب الاسير

و لابتسامات السلام

في الطين كان مقيدا

و صحا يقول هناك نطفتي التي

لم يبقى منها غير ما يبقى الغراب من العذاب

و ما نراه على تراب الآلهة

بالنار كان مقيدا

فامتد ما بين الرخام متيما

متأبطا الى (ولادة) في عشقها المحموم

اذ جن الظلام على (ابن زيدون) انتقاما للغرام

ول(التنائي و التداني) يقتفي أثر النسيم على

اشتياق الأرض للحب الأسير

و لابتسامات السلام

في الطين كان مقيدا

و صحا يقول هناك نطفتي التي

لم يبق منها غير ما يبقي الغراب من العذاب

و ما نراه على تراب الآلهة


Posts similaires

Voir tout
bottom of page