top of page

الصور

الفيديو

أضواء

آتٍ إليكِ .. شـآم ..


الدكتور احمد كنعان

آتٍ إليكِ .. شـآم .. فاتْرُكي العَتَبا ولا تلومي .. فهـذا دمعـيَ انسَكبــا

شـآمُ .. حبُّكِ فوقَ الظَّنِّ .. فاتَّئدي. مهما العـَذولُ علينـا نَـمَّ أو كَذَبـا

فمـا تركتُـكِ عـن سلوى ولا مللٍ ولا رحلتُ أريدُ الماسَ والذَّهبـا

لكنْ .. رحلتُ لغاياتٍ أريدُ بها. هامَ النجومِ وتاجَ الشمسِ والشُّهُبـا

وكنتِ في الحِلِّ والترحالِ .. سيـّدتي نجمَ الطريقِ .. إذا نـجمُ الطريـقِ خبا

وكنتِ .. سيدتي .. أُمي .. وكنتِ أبي. علـى ذراعكِ أنسى الهَمَّ والتعبـا

وكان حبُّكِ .. حينَ البعدُ جرَّحَنينبضاً لقلبي .. وكان الدَّمَّ والعصبـا

وكان حبُّــكِ يذرونـي ويزرعنـي فـُلاً إذا شاءَ أو نِسْريـنَ إنْ رَغِبا

شـآمُ .. أنتِ هوى روحي وملهمتي. لا تحفلي بعذولٍ جاءَ أو ذهبَـا

إذا الوشـاةُ بذِكْـرِ الشامِ قـد هَمَسوا. جُنَّ الحنينُ وهَبَّ القلبُ واضطربـا

وكَمْ سَلَتْني بُدورٌ كنتُ أعشقُهـا. وَظَلَّ بـَدْرُكِ .. يا اماهُ.. ما غَرَبا

قلبي على حُرَقِ الأشــواق ملتهبٌ. مُدِّي يديكِ ولا تبقيهِ ملتهبـا !

أخَـادِعُ النومَ علِّي أن أراكِ إذا. نـامَ الخَلِيُّ وفاضَ الجفنُ وانتحَبا

وألمحُ الشَّوقَ في عينيكِ يهمسُ لي. فَدَيْتُ همسَكِ .. صدقاً كان أمْ كَذِبـا

لا .. ليس تكذبُ عيناكِ التي سَلبَتْ منِّي الفؤادَ .. وما أحلاهُ مُستَلَبـا !

شآمُ .. ما عادَ لي بالأهلِ من سببٍ جُودي عليَّ وكوني ذلك السََّببـا

وواعديني على الأنسامِ من بَرَدى أن لا تروحَ مواعيدُ الهَوى سَرَبـا

واْستعجلي الدَّهْرَ يلقانا على فَنَنٍ. في الغوطتينِ نُناجي التِّينَ والعنبا

ونشربُ المـاءَ شـهداً من صَبا بَرَدَى يا طِيبَهُ بَرَدَى شهداً إذا شُرِبـا

باللهِ .. يا بَرَدى .. باللهِ تُرْجِعُ عهدَ الشَّآمِ .. فإنَّ القلبَ قد تَعِبا

عشرونَ مَرَّتْ .. وأزهار المنى ذَبُلَتْ. في مقلتيَّ .. وزيتُ العمرِ قد نَضَبـا

دعني أبوحُ بما ألقاهُ من شَجَنٍ. دعني أرددُ موَّالي الذي اغتربا

غَنَّيتُها العمرَ مُوالاً يطيبُ إذا. من رمشها هَلَّ أو في ثغرِها طَرِبا


Comentarios


bottom of page